أعمدة رأي

( لا ) النافية و( نعم ) الكافية

بقلم صلاح التوم من الله

أكثر من ردد كلمة ( لا ) الشاعر الغنائي علي شبيكة على لسان الفنان صلاح مصطفى في أغنية : لا لا لا لا بقيت اسير جمالا املي ومناي وصالا ..
خايف تقول لي لا لا .. القى الجواب بلا لا .. حاشاك تقولي لا لا ..
قال لي أحدهم : أحصيت أكثر من أربعين ( لا لا ) في هذه الأغنية .. أنه الحب .. غير أن اشهر اللاءات ثلاث فقط في مؤتمر القمة العربي بالخرطوم ضد اسرائيل : لا صلح لا تفاوض لا اعتراف .. استبدلها عبد الفتاح البرهان بثلاث ( نعمات ) لصالح إسرائيل ..
وحاول الحزب الشيوعي السوداني تقليد لاءات الخرطوم الثلاث هذه المرة ضد البرهان : لا تفاوض لا شراكة لا شرعية مع العسكر .. معتمدا على أحداث الفوضى بتأييد من الخارج .. وهناك ( لا ) رابعة لا يذكرها الشيوعيون : لا للانتخابات .. و( لا ) خامسة ( لا للإسلاميين )
البرهان من جانبه يرفع شعار الثلاث ( نعمات ) : نعم لرئيس وزراء مستقل متفق عليه ، نعم لمجلس وزراء تكنوقراط .. نعم للانتخابات .. وبين ( لا ) و( نعم ) تكثر جوقة ( ربما ) و( بما أن ) و( قد يكون ) ..
كثيرون قالوا للعساكر ( نعم ) ثم قالوا لهم بعد ذلك ( لا ) وهؤلاء ينطبق عليهم قول الشاعر منصور الفقيه المصري :
من قال لا في حاجة
مطلوبة فما ظلم
وانما الظالم من
يقول لا بعد نعم
وفي قول سائر : بئس الردف ( لا ) بعد ( نعم )
وفي فضل ( نعم ) قال الفرزدق يمدح زين العابدين علي بن الحسين :
ما قال ( لا ) الا في تشهده
لولا التشهد كانت لاءه نعم
عم البرية بالاحسان فانقشعت
عنها الغياهب والاملاق والعدم
متى نقول ( لا ) ومتى نقول ( نعم ) ؟ الجواب : في طاعة ومرضاة الله تعالى

صلاح التوم من الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى