أعمدة رأي

إسراء حسين… تكتب ماذا دهانا!!؟

هذه السنوات التي تمر علينا جميعا سنوات عجاف نعيش في ضعف من التفكير السليم وقوة في الشهوات وذلك من خلال قرارتنا ومواقفتا
اذ لاصلة بين نضجنا الفكري ونضج غرائزنا ولا بين تخلفنا للجماعات والافراد و الامم من الناحية العمليه والعقلية وتخلفنا من ناحية الاهواء والمطامع السالبه
ان عرام الشهوات الذي كنا نسمع عنه في اوروبا بلاد الغرب وغيرها من البلدان لا يزيد كثيرا من تصرفاتنا و مفاسدنا علي ظهر سوداننا الحبيب ،كان التقدم الانساني والحضاري يفضل المعرفة والانفجار العلمي والعولمة لا اثر له في تعديل سلوكنا القيمي نحو الايجابية والفعالية الا في زيادة الاغراء فحسب … فكاننا بشهواتنا المتوارثة من جشع و رياء وحقد وكراهيه وعدم الغيرة علي مكتساب الوطن والمحافظه علي وحدته وترابه وعدم احترامنا لمقدساتنا وغير ذلك من زميم الخصال التي قد برزت في حياتنا وان تغيرت اريائنا وبيوتنا واتجاهاتنا وثقافاتنا وتقاليدنا واعرافنا المجتمعية والقيميه فهي حاضرة تشكل كل وجداننا اليوم فما نراه في مدينتنا الساذجة ،من التنافس علي المال والظهور بما نراه في ارقي المجتمعات وكثير منا تفوته انصبع رائعة من العلم والفضل ولكنه لا تفوته انصبه الاحتيال والتطلع المفسد والنميمه والبهتان والغيبه والدسائس قد تستغرب اذ تري بعضنا لا يحسن فهم مسألهة قريبة من انفه … مع ذلك تجده يفهم جيدا الايكون فلان او زيد من الناس افضل او قل اعز منه في شئ ،فمن عهد بعيد تتجمع امثلة شتي لهذا الغباء والعناء _فعندما دعي نوح
عليه السلام قومه الي الايمان بالله وحده وكانت اجاباتهم له في قوله تعالي (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا الا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم … واو شاء الله لأنزل ملائكه )
ما اكثر منافذ الهوي وما اعقد مخلفات الهوي في الاخلاق والافكار والسير والسياسات _ فالشيطان وحزبه وجنوده يموجون هذه الايام في
سوداننا بحركة عاصفه من نشر الشهوات والاثام ونضج الهواء وشلل الافكار ونمائها في ظل الهوي الجائح والاقبال علي نعيم الدنيا والاغراق في التشبع منه رغبه عميقه في نفاذ الكلمة وعصيان طائش نسالم به ونحارب من اجل تقاليد وثقافات دخيله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى