أعمدة رأي

الجشع لدى بعض اللاجئين

حزيفة زكريا يكتب

وهج الفكرة

الجشع و الأنانية سمتان سلبيتان تظهران لدى بعض اللاجئين وتعكسان الرغبة الشديدة في الحصول على المزيد والمزيد من المواد الإغاثية أو دور السكن، أو أن يستخدم الفرد أكثر من كرت صرف على حساب الآخرين دون مراعاة العدالة والأخلاق.

تشير هذه الظاهرة إلى الرغبة المفرطة في الاحتفاظ بالمواد والأشياء المقدمة، وعدم الرغبة في مشاركة الآخرين فالإنسان الجشع في مجتمع اللاجئين تجده يتمسك بشكل مفرط بالمكاسب الممنوحة ويعتبرها ملكاً له وحده، دون أن يفكر في توزيعها للآخرين في ظل هذه الظروف الصعبة التي تتطلب منا جميعاً أن نكون إنسانيين و أن نسعى جاهدين لنشر المنفعة العامة لخلق تأثير إيجابي على الآخرين أو المجتمع ككل.

تسبب ظاهرتي الجشع والأنانية مشاكل عديدة في مجتمع اللاجئين وتدفع الناس إلى خداع واستغلال ومعاناة واستخفاف باللاجئ السوداني أمام المجتمعات المضيفة والعاملين المختصين في المنظمات، فاللاجئ الجشع يستغل الآخرين لتحقيق مصالحه الشخصية ويتلاعب بالقوانين والأخلاق لتحقيق رغباته، بالإضافة إلى ذلك، يؤثر الجشع والبخل على العلاقات الاجتماعية والثقة بين اللاجئين فعندما يكون الإنسان جشعاً يفقد الاهتمام بالآخرين، مما يؤدي إلى الغضب والاستياء من جانب الآخرين الذين يشعرون بأنهم يتعرضون للاستغلال أو الظلم.

الآن يجب علينا أن نعزز القيم الأخلاقية، ونعزز مفهوم العدالة والمشاركة، ونتعلم أهمية العطاء والتعاون والاهتمام بالآخرين، ونكون مستعدين للمساهمة في تحسين حياتنا، وعلينا أن نكون على يقين من أن الوضع لن يستمر سينصر الله الحق في بلادنا السودان لنعود عزيزين ومكرمين، لنعيش في أفضل حال، لنبني الوطن ونستفيد من خيراته وموارده وأرضه الخصبة وليس على الله ببعيد

الخميس 11 /يوليو /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى