أعمدة رأي

الفرنك وجشع التجار

يرتفع سعر الفرنك التشادي مقابل الجنيه السوداني كل 48 ساعة تقريباً وبطرق عشوائية مما يدل على سيطرة بعض ضعاف النفوس من أبناء السودان الجريح الذي يعاني أهله في دول العالم لاجئين.
واليوم نرى فوضى عارمة وفوارق في الأسعار وجشعاً دون أدنى ضمير أو اعتبار وطني وبالنظر إلى واقع أوضاع السودانيين الآن فإن قيمة العملة السودانية تفقد قيمتها بصورة مخيفة ويشكل ذلك تحدياً كبيراً للاجئين السودانيين في تشاد ودول غرب أفريقيا التي تعتمد على الفرنك وهذا الأمر يؤثر أيضا على السودانيين في دول المهجر الذين يقومون بتحويل العملة السودانية إلى أسرهم في المناطق والبلدان ومخيمات اللاجئين عبر تطبيق بنكك
كما يؤثر أيضاً على من يعمل في مجال تداول العملات بشرف وإخلاص من أجل كسب نسبة بسيطة من الأرباح لمواجهة تحديات الحياة.
ما يحدث في تداول العملات له علاقة مباشرة ببعض ضعاف النفوس السودانيين الذين يرون أنفسهم (شفاته)
يجب أن تكون أسعار الفرنك مقابل الجنيه السوداني وفق أسس سليمة بعيدا عن جشع التجار ويجب على السودانيين العاملين في مجال تداول العملات مراعاة الوضع العام للاجئين السودانيين ومحاربة الضعف النفسي ومواجهة إغراءات السوق والغرف التي تعمل على ضبط الأسعار والتلاعب بها.
ومن المؤسف أن نرى ضعاف النفوس في تجارة العملة يرفعون سعر الفرنك أمام الجنيه السوداني تزامنا مع ظهور الرواتب وكأنها مرحلة حصاد وعليهم أن يعلموا جيداً أن الجشع لو كان ينفع الإنسان ويرفع مكانته لنفع الأمر في السودان الذي مزقته الأنانية وحب الذات.
نناشد الحكومة التشادية السيطرة على سوق العملة وخاصة الفرنك مقابل الجنيه السوداني
كما نناشد بنك السودان المركزي تحديد قيمة الجنيه السوداني مقابل الفرنك التشادي من خلال نشرة أسعار صرف العملات الأجنبية.

#إن الآراء والأفكار الواردة في مقالاتنا تنبع من جوهر الواقع ومن خلالها نعبر عن وجهة نظرنا التي قد نكون فيها على صواب أو على خطأ.#

الأربعاء / 15 مايو /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى