صحة وعافيةمقالات

جهاز المناعة

الجهاز المناعي يحمى الجسم من اقتحام الجراثيم وعموماً تنقص عند المسنين الوظيفة المناعية . تشيخ الجهاز المناعي ينجم من فقد بعض الأنشطة المناعية وزيادة بعضها ولذلك تكثر حدوث الالتهابات عند المسنين وتزيد نسبة حدوث الأورام الخبيثة . الاستجابة المناعية هي الوسيلة الرئيسية في الدفاع عن الجسم من الأحياء الدقيقة كما أن الاستجابة المناعية قد تكون قادرة على إحداث تفاعلات ضارة. فالاستجابة تكون في تحفيز المناعة أو إحداث تفاعلات فرط حساسية .تطلق كلمة مناعة على كل حالة تفاعل مناعي مفيد للجسم أما التفاعل الغير مفيد للجسم أي الضار فيطلق عليه فرط الحساسية .
الأضداد تمثل 80 في المائة من الأضداد الموجودة في مصل البشر أن تفاعل هذه الضاد مع المستضدات ينشط الالتصاق المناعي وينشط البلعمة وهذه العملية ضرورية في دفاع الجسم تجاه الجراثيم.
تنقص الأجسام المضادة الطبيعية وتزيد الاجسام المضادة الذاتية، و هذه الزيادة قد تنتج عنها امراض المناعة الذاتية ، ينقص رد فعل الجسم المضاد إلى المستضدات. تنقص المناعة الخلوية والجلوبولينات المناعية وهذا يؤثر على فرصة بقاء الشخص .
المناعة في الشيخوخة:
المناعة هي قدرات مكتسبة وطبيعية يقاوم بها الانسان من العدوى لمكافحة الجسم من الجراثيم التي تسبب المرض. المناعة الطبيعية تكتسبها الكائنات الحية حين تغزو الجراثيم الجسم .جهاز المناعة هو مجموعة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أعضاء وخلايا داخل ألجسم لحمايته من الأمراض والسموم , هذه المجموعة تقوم بتحييدها أو إبادتها.
تتكون أنتيجينات من هجمات الجراثيم اي الكائنات الحية الدقيقة علما بأن هذه الانتيجينات والتي هي نتاج تفاعل الجسم مع الجراثيم , يمكنها التطور بسرعة وتتكاثر في جسم المضيف لمواجهة هذا التحدي .خلايا الدم البيضاء المقاتلة والدفاعية عند الانسان تدافع على المصابين .. بعد أن تتخطى الجراثيم حواجز الدفاع السابقة تصل إلى الدم والأنسجة، يقوم نوعان من خلايا الدم البيضاء بوظيفة البلعمة “البلع ” وتفتك بالجراثيم و تحللها .
المناعة الطبيعية مناعة عامة لا تختص بنوع معين من الجراثيم ولذلك تسمى أيضا (بالمناعة الغير نوعية) للدلالة على عدم اختصاصها لنوع معين من الجراثيم .
بعض الامراض الغير منقولة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم أو السرطان وتناول علاجاتهما قد يكونوا السبب الرئيسي لتدهور وظائف خلايا المناعة، حيث لوحظ انخفاض المناعة بشكل ملحوظ عند المصابين مقارنة بالأصحاء من فئة كبار السن. ولذا ينصح كبار السن بتفادي الإصابة بالأمراض والسيطرة عليها بقوة من خلال العلاجات التحفظية. كما من الممكن ان يرفع الإنسان من كفاءة جهازه المناعي من خلال تناول المكملات الغذائية الغنية بمضادات الأكسدة وبالفيتامينات. تتكون أجسام مضادة بعد الهجمات تكسب الجسم مناعة فعالة تقيه من المايكروبات المشابهة ..
المناعة في الشيخوخة ترتبط بانخفاض تدريجي في الجهاز المناعي وزيادة التعرض للعدوى. تم تقييم وظيفة المناعة قبل وبعد فترة من من تناول فيتامينات مع املاح معدنية كمكملات. وكان هناك زيادة كبيرة في الخلايا القاتلة الطبيعية. اذا من الممكن تحسين المناعة بمكملات مع المغذيات الدقيقة التي تلعب دورا حاسما في الحفاظ على وظيفة مناعية طبيعية لدى كبار السن.
كلما تقدم العمر ضعف جهاز المناعة لمواجهة الأمراض المعدية ، وتحدث لدى كبار السن جملة من المتغيرات تساهم في إضعاف الجهاز المناعي، أبرزها قلة الشهية والضعف العام …
أن جهاز المناعة لدى الإنسان يضعف بشكل طبيعي مع مرور السنين. قدرة تحمل الشخص الكبير سنا في وجه المضاعفات الصحية أقل بكثير من االقدرات لدى الشخص الشاب.
الاعضاء في نظام المناعة هي العقد اللمفاوية, الوعاء اللمفي ،الطحال ,النخاع العظم واللوز واللوزه الثالثة و ا لاخلايا ألاكولة.
الجلد يشكل حاجزا يعترض دخول العوامل المسببة للأمراض، أن الفوهات الطبيعية لدينا كالأنف والفم والأذن طريق تسلكه الجراثيم للدخول إلى أجسامنا، لولا وجود الأغشية المخاطية والأهداب التي تغطيها والتي تقف حائلا أمامها.
من خلال عملية البلعمة هو من قبل خلايا المناعة (الخلايا الليمفاوية) تتكون أجسام مضادة لنوع الجرثومة الهاجمة بواسطة أحد أنواع الخلايا الليمفاوية التي تفرز أجساما مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى.التحصين بواسطة اللقاحات يعتبر طريقة آمنة لتعريض الجسم لمسببات الأمراض وبالتالي إكتساب مناعة ضدها.
من المعروف بإن التقدم في العمر يضعف من مقاومة الجسم للأمراض، فجهاز المناعة يحمي الجسم من الغزاة مثل (البكتيريا والفيروسات). وتشير الأبحاث أن العدوى لدى المسنين تطول بسبب ضعف جهاز المناعة ، فالشيخوخة تضعف خلايا الدم البيضاء التي تساعد في محاربة الأمراض. والحقيقة ان باجسامنا جهاز مناعي يثير الدهشة وكل ما يجب معرفته أن الشفاء يأتي من داخل أنفسنا ويجب علينا أن نحافظ على هذه القوة العلاجية الداخلية و أن نعتني بها. باختلاف المرحلة العمرية تختلف احتياجات الجسم من العناصر الغذائية ففي مرحلة الشيخوخة تنخفض كفاءة أجهزة الجسم وتزداد فرص الإصابة بالأمراض وهو ما يتطلب إتباع نظام غذائي خاص يواكب هذه التغيرات الصحية ويعمل على تحسينها.
مع التقدم في السن، يصبح جهاز المناعة المستضد والأجسام المضادة أقل فعالية في الطرق التالية:
يصبح جهاز المناعة أقل قدرة على تمييز الذات من غير الذات (أي، لتحديد المستضدات الخارجية). ونتيجة لذلك، اضطرابات المناعة الذاتية تصبح أكثر شيوعا.
المناعة الخلوية عند كبار السن :
مع التقدم في السن، لا يعمل الجهاز المناعي أيضا. قد تحدث التغييرات في نظام المناعة كاضطراب المناعة الذاتية الذي قد يتطور. هذا هو المرض الذي في الجهاز المناعي بطريق الخطأ الهجمات ويدمر أنسجة الجسم السليمة.و هناك عدد أقل من الخلايا المناعية في الجسم لتحقيق الشفاء.قدرة الجهاز المناعي على كشف وعيوب الخلية الصحيحة ينخفض ​​أيضا. هذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
الوقاية لتقليل المخاطر الناجمة عن الشيخوخة في الجهاز المناعي:
الحصول على لقاحات الانفلونزا والالتهاب الرئوي، وأية لقاحات أخرى يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
ممارسة الكثير من التمارين الرياضية. التمارين الرياضية تساعد على تقوية جهاز المناعة.
تناول الأطعمة الصحية. التغذية الجيدة تحافظ على الجهاز المناعي قويا.
لا تدخن. التدخين يضعف الجهاز 1المناعي.
النظر في تدابير السلامة لمنع السقوط والإصابات. وضعف الجهاز المناعي يمكن أن يبطئ الشفاء.

امراض المناعة الذاتية:
ان وظيفة الجهاز المناعي هي الحفاظ على الجسم من الخارج بفيروسات, جراثيم او طفيليات. من ناحية اخرى، قد يكون العدو من الداخل، ايضا. هذا العدو يمكن ان يصحو في الجسم بين الحين والاخر. وظيفة جهاز المناعة هي التغلب، ايضا على امراض داخلية مختلفة، كنشوء خلية سرطانية، مثلا الخلية السرطانية هي خلية مميزة، فهي خلية متغيرة ويعرفها الجهاز المناعي باعتبارها خلية غريبة، جسما غريبا, غازيا. ولذلك، تكون مهمة جهاز المناعة القضاء على مثل هذه الخلية.
فان مهمة جهاز المناعة هي القضاء على الغزاة الخارجيين. ولكي يقوم الجهاز المناعي بتنفيذ هذه المهمة الحيوية، فان عليه ان يحدد ويميز بين الاغراب وبين جنوده وقواته هو. المفردات المستعملة في هذه الحالة هي ذاتية وغير ذاتية وينبغي ان يكون الجهاز المناعي مجهزا بالقدرة على التمييز بين الغزاة الخارجيين وبين ما يتواجد في داخل الجسم، عادة وبشكل طبيعي.
يتمثل اساس امراض المناعة الذاتية في فشل قدرة الجهاز المناعي على التمييز بين العدو الخارجي وبين ما هو موجود في داخل الجسم بشكل طبيعي. ونتيجة لذلك، يهاجم جهاز المناعة انسجة الجسم ذاته. وقد يهاجم خلية منفردة او جهازا، او حتى عضوا بكامله.
تنجم امراض المناعة الذاتية عن فشل جهاز المناعة، الذي بدلا من ان يهاجم الغزاة الاغراب، تقوم مضاداته المناعية، او اللمفاوية، بمهاجمة الانسجة الداخلية في الجسم.
هنالك اعدادا كبيرة من امراض المناعة الذاتية المعروفة، بينما هنالك عدد كبير اخر من الامراض الاخرى التي يشتبه بان لها خلفية مناعية ذاتية. من بين هذه الامراض: مرض الذئبة الحمامية المجموعية، التهاب المفاصل الروماتويدي , سكري الاطفال, مرض التصلب المتعدد .
تنجم امراض المناعة الذاتية عن عدة عوامل مثل الميول الوراثي, الضعف، خلل معين في الجهاز المناعي, هورمونات، عوامل بيئية. مثل الادوية, المواد الكيماوية, الفيروسات, الجراثيم, التغذية والتوتر النفسي. هذه العوامل البيئية هي التي تحدد سبب ظهور المرض في اليوم المعين ولدى الشخص المعين.
المعالجات :
يتنوع علاج امراض المناعة الذاتية ويختلف، اذ تتم ملائمته لنوع المرض ولكل مريض على حدة. ومع ذلك، وفي معظم هذه الامراض، هنالك ميل عام نحو تفضيل المعالجة بمضادات الالتهاب، بالستيرويدات، بالادوية الكابتة للجهاز المناعي، وكذلك بعلاجات اكثر تركيبا تشمل تنقية الدم. هنالك علاجات مركبة اخرى من بينها فصادة البلازما.
معالجة امراض المناعة الذاتية تتم بواسطة اشراف اطباء على الاجهزة المختلفة التي طالها الضرر واصابها من جراء المرض، لكن معظم هذه العلاجات تظل ضمن مجال تخصص اطباء الجهاز المناعي او اطباء الامراض المفصلية والروماتيزم.
علاج أمراض المناعة الذاتية هو عادةً كبت المناعة بواسطة الأدوية التي تقلل من الاستجابة المناعية.هناك أقلية كبيرة من السكان يعانون من هذه الأمراض التي غالباً ما تكون مزمنة، منهكة و مهددة للحياة. هناك أكثر من ثمانين مرض ناجم عن المناعة الذاتية. تشير التقديرات إلى أن أمراض المناعة الذاتية هي من أبرز عشرة أسباب للوفاة بين الناس في جميع الأعمار حتى 65 سنة.
الجهاز المناعي عادة لا يستجيب للبروتينات النشطة لدي الإنسان، لكن تفاعله مع تلك البروتينات الصادرة عن الأمراض بالتوافق مع البكتيريا الموجودة بالفم تسبب تفاعلا عاما مع كل البروتينات النشطة، حتى كريات الدم البيضاء يمكن أن تتراكم في الأنسجة والشرايين مما يسبب تصلب الشرايين.
الجهاز المناعي والسرطان:
يُعزى مرض السرطان إلى تكاثر خلايا غير طبيعي. فجسد الكائن البشري الراشد يتكون من مئات مليارات الخلايا. وكل دقيقة، تموت مليارات هذه الخلايا وتُستبدل بمليارات الخلايا الجديدة. وتتكاثر الخلايا الجديدة عبر عملية الانفصال. وخلال هذه العملية، تنقسم الخلية وتشكل خليتيْن متشابهتيْن. ومن ثم يتضاعف حجم هذه الخلايا وتصبح قادرة على الانفصال بدورها. وتتوالد الخلايا الطبيعية بالمستوى نفسه المطلوب لاستبدال الخلايا الميتة، بينما الخلايا السرطانية تتكاثر عبر الانفصال لكنها تخسر القدرة على التوالد بمعدل طبيعي. قد تكون بعض الأورام غير سرطانية أو غير خبيثة. وهذا النوع من الأورام لا ينتشر إلى النسيج السليم المحيط بها أو إلى أجزاء أخرى من الجسد. أما الأورام الخبيثة فتغزو النسيج السليم المحيط بها، وتتركز فيه، وفي النهاية تدمره تماماً.

من المهم اكتشاف المرض مبكراً فقدان ص تدمر الأورام الخبيثة الخلايا،2 فيحمل الدم أو اللمف هذه الخلايا إلى أجزاء أخرى من الجسد حيث تستمر بالتكاثر وتشكّل الأورام. وتسمى هذه العملية “الانبثاث”. وتجعل قدرة هذه الخلايا على الانتشار السيطرة على المرض أمراً في غاية الصعوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى