مقالات

سرقة آثار السودان..!

منعم توم

يحتفل العالم فى الـ18 من شهر مايو من كل عام، بـ(اليوم العالمى للمتاحف)، وهو اليوم الذى حدده المجلس الدولي للمتاحف “الأيكوم” فى اجتماعه عام 1977، بهدف زيادة الوعى بأهمية المتاحف فى تطوير المجتمعات باعتبارها الذاكرة الحية للشعوب، و إتاحة الفرصة للمختصين بالمتاحف من التواصل مع الجمهور.

بنظرة سريعة لملف الآثار السودانية والمتاحف، نجد أن هذه الثروة تشهد معدلات فساد وتجاوزات فوق حد التصور، تصل لحد تصنيفها كجرائم خيانة وطنية تستحق العقاب الرادع. وفي هذا المقال، ننشر عدة تساؤلات علها تجد إجابة من المسئولين، وإذا لم يجيبوا عليها، تجدون الإجابة عليها حاضرة لدينا بالتفصيل، في سلسلة مقالات قادمة عن الفساد في الآثار والمتاحف، وعمليات التدمير الممنهج لهذه الثروة، ومن هي الأيادي التي تعبث بقيم تاريخنا التليد.

– المتحف القومي يعاني الإهمال المريع والمقصود والسرقات المتكررة التي تقيد ضد مجهول، إضافة إلى الخطورة البالغة لزوار المتحف  الناتجة من تآكل أعمدة المعابد والتماثيل الضخمة بفعل غياب الصيانة والترميم.

– مخازن البعثات الاستكشافية (مثلاً البعثة الفرنسية في عام 2010 تعرض مخزنها للسرقة والتلاعب في موقع صادنقا وبعد فترة ظهرت الآثار التي سرقت في متحف اللوفر، وإلى الآن لا تعلم هيئة المتاحف السودانية كيف وصلت هذه الآثار إلى هناك).

– هيئة المتاحف لا تملك قاعدة بيانات لكل الآثار المكتشفة في السودان في المواقع المعروفة والمعروضة، ولا حتى المعروضة خارج البلاد.

– متحف جبل البركل تعرض للسرقة أكثر من 10 مرات، هل تعرف هيئة المتاحف كم عدد القطع التي سرقت وماهي قيمتها أو حتي أرقامها المتحفية؟

– ماهو دور ببعض أفراد الأمن الاقتصادي في سرقات المتاحف وتهريب الآثار وبيعها؟

– أين وصلت القضايا والمحاكمات المدان فيها المدير السابق لهيئة الآثار والمتاحف؟ ولماذا عينه المدير الجديد ممثلاً لهيئة الآثار باليونسكو؟

– لماذا ولمصلحة من تُرِكَ الحبل على الغارب للبعثات الأجنبية، تتلاعب في القطع التي تخرج من البلاد للدراسة والترميم؟

– أين القطع التي أخذتها الباحثة الألمانية المعروفة من موقع النقعة والمصورات لغرض الدراسة والترميم ولم تُعِدْها حتى الآن؟

– مخزن (Z) الذي يحتوي عى آلاف التماثيل الجنائزية الصغيرة، والتي تعاني من السرقات والإهمال، والتي اكتشفها الباحث جورج اندرو في نوري عدد كبير جداً منها تحول إلى ركام والبعض الآخر تمت سرقته.

– لماذا تماطل الحكومة حتى الآن في تعيين مراجع من ديوان المراجعة القومي، حتى يباشر مراجعة كل أعمال ومقتنيات المتحف؟

– المبلغ الذي تم دفعه لتأهيل متحف شيكان في ولاية شمال كردفان، ولم يتم عمل أي صيانة أو تأهيل، هل تم التحقيق في صرفه؟ وماذا عن مدفع المكسيم الذي سرق من المتحف وأين وصلت قضيته؟

– أين ذهب التمويل الذي دفعته حكومة الشارقة عبر الايكوم، لتأهيل متحف بيت الخليفة ومتحف شيكان وجنوب دارفور والجنينة البالغ 2 مليون جنية استرليني؟

– القطع التي خرجت من السودان عبر المطار بأوراق رسمية بالخطاب رقم (3/م و د/1/ج/3/2/م) للمتحف البريطاني من عمارة غرب والكوة ومدون تاريخ إعادتها في يناير 2018 ولم تعد حتى الآن ماهو مصيرها؟ في المقالات القادمة سنكشف رد المتحف البريطاني حينما تواصلنا معه بخصوصها.

– أختام الطين الأخضر التي خرجت من السودان إلى جامعة كاسينو الإيطالية وعددها 100 ختم بالخطاب (هـ ع أم /كاسينو) من موقع صنم ابو دوم بالأرقام المتحفية (38177–382227 ) ومؤرخ إعادتها في 2017 لماذا لم تعد حتى الآن؟

– 6 شنط حديد من موقع السبلوقة الأثري خرجت إلى جامعة براغ (دولة التشيك) بخطاب (هـ ع أ/التشيك) لماذا لم تعد حتى الآن؟

– 116 كيس عينات – 89 قطعة فخار – 3 أختام برونز بالخطاب رقم (هـ ق أ م/4/ب/ اثار) ذهبت الي جامعة مونستر الألمانية ولم يتم إعادتها حتى الآن أين هي؟

– القطع التي خرجت لمعهد  العالم العربي في باريس لصالح معرض الإسلام من تمبكتو إلى زنجبار (قدح من الفخار – سيف من دولة الفونج – صحن من النحاس – شاهد قبر من فترة الفونج – شاهد قبر من منارتي – شاهد قبر من البحر الاحمر – طبل نحاس من فترة الفونج – كوب من النحاس) بالخطاب رقم (و س ا ح ب/ ه ع أ م/آثار) هل عادت؟

كل هذه الملفات سنعود لها بالتفصيل والمستندات، وبواليص الشحن، وتصاريح الجهات الحكومية، ومن قاموا بهذه العمليات وما هو دورهم؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى