أعمدة رأي

صرخات اللاجئين في أو لا لا

حزيفة زكريا يكتب

تتزايد المواد الإعلامية التي تنقل لنا آخر الأخبار عن أوضاع اللاجئين السودانيين في إثيوبيا حيث يعيشون العنف والقسوة تحت المطر والخوف والجوع وسلسلة من الخسائر وبعيداً عن الواقع السياسي و لكن على مستوى الوطن وترابه وشعبه هل هناك أمل في أن نبحث جميعاً عن سبل توفيق أوضاع اللاجئين السودانيين العالقين في غابات الأمهرة؟ في إثيوبيا بسبب الحرب التي تشهدها البلاد من خلال مناقشة التحديات التي تواجه عملية إيواء هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين في المخيمات القائمة وإنشاء مخيمات جديدة بالتنسيق مع الجهات المختصة ليتم تنفيذها وفق القوانين والأنظمة الدولية المتعلقة باللجوء.

المعسكرات التي يتواجد فيها اللاجئين من أطفال ونساء وشيوخ وشباب تقطعت بهم السبل في الغابات التي لا تتوافق مع المعايير الدولية وهذا يستلزم أهمية إعادة ترتيبها وتجهيزها وفق المعايير الدولية المتعارف عليها من خلال اعتماد استراتيجية تهدف إلى التخفيف من حدة الآثار الصحية والبيئية والتحديات الأمنية التي تحفظ كرامة الشعب السوداني.

تحدثت العديد من القنوات الإعلامية المحلية والوطنية والعالمية والشباب السوداني النشط كثيرا عن معاناة اللاجئين السودانيين العالقين في غابة أولالا الواقعة في إقليم أمهرة بإثيوبيا وأزمتهم التي ألقت بظلالها على اللاجئين بشكل عام والأطفال بشكل خاص بسبب انعدام الأمن في المخيمات التي تؤوي نحو 9 آلاف لاجئ في ظل استمرار شكاوى اللاجئين وأسرهم المضربين عن الطعام من انعدام الأمن وتدهور الأوضاع والخدمات الأساسية في الغابات رغم هطول الأمطار ليبقى هذا اختبارا لنا جميعا كسودانيين، وحالة تكشف مدى موقفنا وقدرتنا على حل تحدياتنا المتبادلة إذا كانت النوايا صادقة والهدف هو الوطن وشعبه.

#إن الآراء والأفكار الواردة في مقالاتنا تنبع من جوهر الواقع ومن خلالها نعبر عن وجهة نظرنا التي قد نكون فيها على صواب أو على خطأ.#

الثلاثاء / 4 يونيو /2024 م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى