الأخبار

بيان من حزب مؤتمر البجا المعارض – القيادة الشرعية

الخرطوم: 22 سبتمبر 2021

 

حزب مؤتمر البجا المعارض – القيادة الشرعية
بيان لجماهير الشعب السوداني و لكافة شعب البجا بشرق السودان.

و إذا سَبىْ الفردَ المُسلطَ مجْلِساً
ألفيتُ أحرار الرجالِ عبيداً
و رأيتُ في صدرِ الندى مُنوماً
في عُصْبةٍ يَتحركوُّن رُقوُّدا
و للحريةِ الحمراءِ باب
بِكل يَدٍ مُضرجةٍ يَدُقْ

المتتبع لتاريخ و أجندة الحركة الوطنية السودانية على الرغم من أسبقيتها في الوعى الوطني و حداثتها و إلهابها للشعور القومى إلا أنها تعج بالنكوص عن العهود و المواثيق و التهرب من مواجهة المشكل السوداني و قضايا شعوبه و أقاليمه الواقعة عمداً تحت طائلة التهميش و عطفاً على النتائج و المردود منذ العام 1955
و هنا أشير لقضية و مآلات جَنُوب السودان التي ظلت تتراوح ما بين مطالب الحكم الفيدرالي و الحكم الذاتي و سلطة الدولة المركزية ذات النهج التسويفي المماطل إلى أن رضخت للانفصال التاريخي بخلع الضُرس.

إن حكومات السودان المتعاقبة منذ الاستقلال في مطلع يناير 1956, مدنيه كانت أم شموليه عسكريه ظلت تتعالى على قضية شرق السودان فتهيل عليها الكثير من التعتيم و الضبابية وتمارس الازدواجية والمطل والإقصاء والعنجهية.
فكلما نادى أهل شرق السودان المهيض و المظلوم بحقوقه الطبيعية المشروعة فى التنمية والتوزيع العادل للسلطه و الثروة كإستراتيجيه مطلبيه و سيادة على الأرض بحكم فيدرالي تحت دوله موحده تظل العقلية المركزية ماثلة كعقبة كأداء مهما إختلفت الأنظمة و الأزمنة!
إن مطالب البجا لم و لن تكن مطالب انفصالية بل معامله بالمثل أسوة بدارفور والمنطقتين و بقية المناطق طالما الدوله تعترف بها شرعاً و دستوراً ، والمطالبة بحق تقرير المصير مطلقاً لا تعني بالضرورة الإنفصال و لا تعنى مطلقاً الوحده بقدر ما هى تبصير للدولة المركزية بوجود مشكل ذو خصوصيه بشرق السودان والذي نخشى أن يتطور إلى إستخدام السلاح فحينها سيكون التدويل درباً مسلوكاً بحول الله.

لقد حفيت أقدام ناظر عموم قبائل الهندوه و رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا و رئيس التنسيقيه العليا لمكونات شرق السودان السيد/ محمد أحمد محمد محمد الأمين تِرِكْ منذ أكتوبر 2019
ركضاً بين كسلا و الخرطوم لتبصير السلطه المركزيه بضرورة عقد مؤتمر تشاورى داخلى لقضايا شرق السودان تناقش فيه القضايا و التعقيدات بعيداً عن أى منابر دوليه و بخطورة المسارات و بالذات مسار شرق السودان ، إلا أن الحاضنه السياسيه لحكومة الفتره الإنتقاليه لم تكن لترى أبعد من أرنبة أنف المحاور و مصالح الجبهه الثوريه الباحثه عن إستقواء و ديكور تُجمل به مساراتها المشؤومه!
إن إختصار حكومة الفتره الإنتقاليه لقضايا شرق السودان التاريخيه و مطالب أهله الشرعيه فى شخص الناظر ترك يقدح فى ذكاء و فطنة القائمين على أمر الحكم بالسودان و محاولة وصم الناظر بالفلول و الإنتماء لحزب المؤتمر الوطنى البائد فيه تبسيط لخطورة ما يجرى على الأرض بشرق البلاد و يمثل خطأ فادح يضاف لأخطاء رئيس الوزراء و حاضنته السياسيه فيما يخص التعاطى مع هذا الملف الحساس و يكفينا من قوله بأن قضية شرق السودان لا تمثل له أولويه قصوى فقد تعودنا منه على هذا الإزدراء و ها هو اليوم يلمح بعلاقة إغلاق الموانئ بما جرى من محاوله إنقلابيه متوهمه و فاشله ما هى إلا مسرحيه تمهيداً لما هو آتٍ و متحسب له!
و نؤكد لحكومة و شعب السودان بأن أهلنا بالشرق كافة يرفضون هذا التلميح المُضر بمسار الثوره المجيده كما يرفضون نداءات النشطاء بمجلس السلام و مجلس الدفاع الوطنى و يستنكرون صراخ الموتورين من رجالات الأحزاب و الناطقه الرسميه بإسم آلية و مبادرة رئيس الوزراء عبر تلفزيون السودان القومى بإستخدام القوه لحسم ما يجرى من حراك بشرق السودان لأن ذلك يخالف الماده 57 بالبند 4 من الوثيقه الدستوريه و ستكون مآلاته حتماً وخيمه على ما تحقق من نجاحات فى ترسيخ الديمقراطيه و بناء أسس الحكم المدنى.
الناظر تِرِكْ رمز لأهله البجا و حاملاً لواء و هموم قضاياهم المصيريه و مشدداً على إلغاء مسار شرق السودان الموقع بجوبا و مطالباً بعقد المؤتمر التشاورى لقضايا شرق السودان المصيريه ، و آيقونة لثورة ديسمبر المجيده ، حمل مشاعلها مع الشيّبْ و الشباب لتبقى وقاده منيره و سهام لاهبه فى حدق الطواغيت.
فمناهضته لدهاقنة و سياسات المؤتمر الوطنى لا يختلف عليها إلا شُكُسْ.
و قد تعامل معهم كأى ناظر إداره أهليه تخضع نظارته لإشراف وزارة الحكم المحلى أو الإتحادى.
وصفوا البجا مره بالطائفيين و تارة بالعنصريين لإغتيال شخصياتهم و لتغبيش عقول العامه فهل هذا ينفى وجود مشكله بشرق السودان أو يلغى أحقية هذا الشعب الأصيل فى التعبير عن قضاياه المصيريه المستعصيه!؟
و من هذا المنطلق يؤكد مؤتمر البجا المعارض بقيادته الشرعيه على ضرورة و حتمية إلغاء مسار شرق السودان بكافة بنوده و عقد العزم لإنجاز المؤتمر التشاورى لمناقشة قضايا الإقليم الشرقى من الخيارى إلى حلايب و من البحر إلى النهر و ينطلق المؤتمر من أرضه و بين أهله الثائرين.

أخيراً نختم بقول الله تعالى فى سورة هود و على لسان نبيه لوط:
ألا يوجد فيكم رجلاً رشيد؟

حنان عبد القادر أبكراى
الأمين العام لمؤتمر البجا المعارض – القيادة الشرعية و الناطق الرسمي للحزب

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لخصتوا قضية شرق السودان بكل تفاصيلها و انشاء الله الشرق عصي على اصحاب الاجندات و العملاء بوجود الواعيين امثالكم .
    باذن الله منتصرين
    و يجب العالم كله يفهم انه لاهل الشرق قضية
    بجا الصمود
    موفقين باذن الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى