أثارت عودة صلاحيات جهاز المخابرات والامن
العامة بكاملها بموجب القانون الموقع من قبل رئيس مجلس السيادة أثارت حالةمن الحراك والنقع الكثيف فوق الروس يغلب عليها الجانب الايجابي الاحتفائي وأبدت نسبة عالية من المواطنين حسب استطاع نسب لمركز الخبراء العرب ترحيبها بعودة الجهاز
بعد مايقارب الأربعة أعوام من مغادرة جهاز المخابرات العامة للمشهد الأمني بالبلاد وتركه لحاله من الفراغ كان من الطبيعي ان يعود الجهاز كما تعارف واصطلح علي تسميته من قبل الشعب السوداني فقد ترك جهاز المخابرات فراغ في حيز كبير من الأمن والطمأنينة كان لابد من تسد وتشغل بطبيعة نواميس الحياة وقوانينها التي لاتقبل الفراغ فقد سد الفراغ الذي تركه غياب جهاز المخابرات بالفوضي والترهل والسيولة الأمنية حتي اصبح الإنسان غير أمن علي نفسه ولا ماله وليس ادل علي ما سنورده هنا اكثر من حديث الدكتورة مريم الصادق فقد اراحني وكفاني الاجتهاد تصريحها للجزيرة مباشر واعترافها الصريح بقولها (( محاولة تصميم الاطاري علي مجموعات واشخاص بعينها وعدم قبول الاخر الثوري اغري دول عندها مخططات واطماع في السودان لم يدخلوا بحدودنا ولكن تسربو كالنمل من عيوبنا ))اذن سيأتي كل ما نقول هنا منسوبا ((عيوبنا)) حسب ماجاء علي لسان المنصورة ومعلوم الي من يشير الضمير ((نا)) حيث الحاضنة السياسية لحكومة رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك بديل ما قالت مريم عن مما رسة الاقصاء للآخر الثوري والوطني مما انسحب علي كافة المشهد حيث اصبحت هيبة الدولة وسيادتها نهبا والاستقواء بالاجنبي واللوز به وتواجده في اخص خصوصيات الشان الوطني سبق ومفخرة ((لم يدخلوا بحدودنا )) مقابل ذلك حالة من التنمر والاقصاء والتنكيل بالآخر الوطني بل وحتي ((الآخر الثوري )) حسب كلام مريم ومن هنا أصبحت الضرورة ملحة للحفاظ علي ماتبقي من الدولة وهيبتها وحفظ امنها وحماية مكتسباتها ومقدراتها بعودة كامل صلاحيات جهاز المخابرات الوطني بعد ان قصد اضعافه وحصر مهامه في جمع وتحليل المعلومات وأصبح منزوع السلاح فما حل به بعد حل هئية العمليات وتسريحها بواسطة قائد الميشيا وتسليم مقارها للمليشيا هو احد اسباب تمكن الجنجويد من مفاصل الدولة الاستراتيجية كل ذلك كان عملا مقصودا ومدبرا ليصبح الطريق ماهدا ومعبدا للطامة الماثلة الان والتي كانت تطبخ وتسبك بما لا يحتاج الي فطنه و ما حل بالجهاز حل بدرجات متفاوته بكل القوات النظامية وصار التندر والاستهزاء بها انشودة لها تطريب((معليش معليش ماعندنا جيش)) ونالت الشرطه هي الاخري نصيبها من الاستهزاء ((شفاته جو بوليس جري)) وكانت الشرطة تلاحق ويعتدي علي اعلي رتبها ويهان جنودها وما مقتل الشهيد العميد بريمة ببعيد فانسحب ذلك علي عامة المشهد فوضي عارمه وصورة مهترئة للسيادة الوطنية اغرت كل من هب ودب باللا مبالاة بكل ماهو وطني وسيادي وحدث نوع السوابق السلوكية في اخذ الناس بالشبهات دون التروي لما يكون كافي لايقاع الاذي بهم والاعتداء علي حرياتهم وممتلكاتهم مما يعتبر ممهد تبريري لما تقوم عليه المليشيا الان ولكن بشكل اكثر وحشية وفظاعة مثل الوشاية بالجار وابن الحي والأهل بأنه منسوب لجهاز الأمن اواي من القوات النظامية لتتمدد الحالة وتتماهي علي حساب قوة هذه الأجهزة التي كبلت وقيد تسليحها ومنعت حتي حق الدفاع عن النفس وتعطلت جراء الممارسات اليومية من عسف التتريس دولاب العمل في الخدمة المدنية وقفل الأسواق ويمكن لأي عدد من الأطفال ان يوقف ويعطل حركة المرور في اعلي ساعات الزروة والاكتظاظ المروري فتبدل أمننا خوفا وحريتنا كبت ووفرتنا شح ومضت بالمقابل الممارسه السياسية الي فقر الفكر والتناحر وتشظي المشظي وبغض الناس وزهدوا في الأحزاب والتنظيمات السياسية بفعل استخباراتي من دول لم تقم فيها انتخابات للجنة في حي او ادارة نادي لكرة القدم فاستغفلت ساستنا واستهوتهم ببريق الدراهم وامسكت بتلابيبهم تحركهم كقطع الشطرنج لصالح مشروعها الذي تقوم عليه هي الاخري بالوكالة حينا وبالاصاله حينا اخر انابة عن أمريكا والاتحاد الأوربي بامتطاء ظهر الاتحاد الأفريقي اس بلاء السودان بتماهيه المستمر المناصر للميشيا حتي وصلت بلانا الي الدرك والعدم في كل شيء فلا إنتاج يرفد الاقتصاد ولا أمن تقوم علية حركة الاقتصاد ولا هيبة للدولة وقيادتها هكذا كانت الغتامة وتلبد الجو بغيوم كثيفة حجبت الرؤية الوطنية وحالت دون الإصلاح وسدت الافق فكان لابد من بزوق فجر يامن فيه الناس علي حياتهم وبلادهم وتعاد فيه الثقة حتي اذا صدر القرار بإعادة كامل صلاحيات جهاز المخابرات الوطني كان الترحيب والاحتفاء بهذه الدرجة العالية كضامن ومحصن له دون أن يوتي مرة اخري