حوارات

أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الاسري والصحه النفسية لـ”رسال نيوز”

*أطفال معسكرات اللاجئين والنازحين يواجهون تحديات كبيرة*

حوار : رسال نيوز 

يعاني ملايين البشر من الحروب وأعمال العنف، ما يعرضهم لمشاكل نفسية، واجتماعية، وتشهد المنطقة العربية منذ نهاية العشرية الاولى من القرن الجاري حروب وتوترات أمنية، في سوريا وليبيا والسودان ولعل أسوأ الكوارث الإنسانية هي التي لا زالت تجثم على غزة، وإنسانها، تعرض المدنيون خلالها لأبشع الانتهاكات والعنف الجسدي والنفسي، ولا شك هذه الجرائم تنعكس على الشرائح الهشة والأكثر تعرضا لأعمال العنف وهي المرأة والطفل، لمناقشة مآلات هذه الجرائم على ضحايا العنف، طرحنا جملة من التساؤلات على الأستاذة أميرة هشام الشرقاوي خبيرة التربية وتطوير المهارات والإرشاد الاسري والصحه النفسية في هذا الحوار.

* تعرض الآلاف في السنوات الأخيرة لظروف إنسانية وأمنية صعبة جدا جراء الحروب والتشرد مما القى ظلال سالبة على صحتهم النفسية …كيف يمكن معالجة هذه المعضلة نفسيا ؟

– يمكن معالجة هذه المعضلة نفسيا من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي. يمكن تقديم العلاج النفسي من خلال جلسات والعلاج إلى تخفيف التوتر والقلق. يمكن أيضًا توفير الدعم الاجتماعي من خلال توفير الإسكان الآمن والغذاء والخدمات الصحية اللازمة. من خلال توفير بيئة مستقرة وداعمة، يمكن للأفراد تحسين حالتهم النفسية والتغلب على التحديات التي يواجهونها.

* هناك الملايين في معسكرات النزوح واللجوء هربوا إليها من أعمال العنف والحروب …ما تأثير وجودهم لفترات طويلة في هذه المخيمات خصوصاً الأطفال؟

* – تواجد الملايين في معسكرات النزوح واللجوء قد يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد، خاصة الأطفال. قد يواجهون تحديات نفسية من جراء العيش في بيئة غير آمنة وعدم الاستقرار. قد يتأثر في مراحل النمو والتطور وتعليمهم وصحتهم العقلية والنفسية والجسدية بشكل سلبي بسبب الظروف الصعبة في المخيمات من هول الاحداث في الحروب .

* تتعرض الكثيرات من النساء للعنف الجسدي والجنسي في مناطق النزاعات ما مدى استجابتهن للعلاج النفسي؟

– تختلف استجابة كل امرأة عن الأخرى لاختلاف العنف والتعدي التي تعرضت له ويجب مراعاة اختلاف الصدمه او الكرب التي تعرضت له ويختلف مده العلاج حسب نوع الصدمة ومدي تأثيرها على المرأة.

– ما هي اعراض العلل النفسية للمعرضين للعنف الجسدي والجنسي ؟

– الأعراض الأكثر شيوعا في هذه الحالات النفسية الشعور بالذنب والعار ، التفكير المستمر لجلد الذات، انكسار والاكتئاب، عدم احترام الذات، عدم الثقة بالآخرين ، تغيرات في السلوك والمزاج مثل العدوانية والانفعالات الشديدة والعصبية،العزله والشعور بالوحدة ، تجاهل الآخرين ، القلق والخوف والتشاؤم ، اليأس والعجز ، اضطرابات في النوم والأكل ،الأفكار الإنتحارية .

– هل يندمج ضحية الحرب في المجتمع؟

– تخلف الحروب جروحًا عميقة في النفس وذكريات تؤرق الفرد فترات طويلة، وبالرغم من أن التعافي من الصدمة قد لا يكون سهلًا لدى البعض إلا أنه يمكن أن يتحقق، مع المداومة على العلاج النفسي والتحلي بالصبر يستطيع الشخص تخطي هذه المحنة والعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية والدمج مره أخرى مع المجتمع.

– كيف للمجتمعات المضيفة اللاجئين تقديم الدعم النفسي للضحايا ؟

هناك بعض الطرق أيضًا التي قد تفيد في تخفيف وقع الأحداث الصادمة والتعامل مع الذكريات المؤلمة، 

– الاختلاط بالآخرين وتجنب البقاء وحيدًا.

– الانخراط في الحياة الاجتماعية ومحاولة العودة للممارسة الحياة الطبيعية قدر الإمكان.

– التطوع والمشاركة في الأعمال الخيرية.

– التحدث مع الأصدقاء والتعبير عن المشاعر السلبية.

– المشاركة في الأنشطة الترفيهية والممتعة خاصة للأطفال.

محاولة اتباع نمط حياة صحي.

– الانضمام لمجموعات الدعم النفسي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى