مقالات

ابراهيم الميرغني رئيس القطاع السياسي الاتحادي الديمقراطي الأصل يكتب.. في اليوم العالمي للمرأة… التحية لنساء بلادي

‎يوم المرأة العالمي بدءً قبل ١٤٠٠ سنة، حين وقف الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على المنبر وقال: استوصوا بالنساء خيراً.

اعتباراً من ٨ مارس ١٩١٣ اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم للاحتفال بيوم المرأة العالمى لزيادة الوعي بحقوق النساء في مجتمعاتنا.

لقد تميز السودان عربياً وافريقياً بنسائه في ١٩٥٢ تخرجت اول طبيبة سودانية، في ١٩٦٥ تم تعيين اول قاضية سودانية وانتخاب أول برلمانية سودانية وتم تعيين أول وزيرة في عام ١٩٧٣.

في عام ١٩٥٢ طرحت الأستاذة عزيزة مكي عثمان فكرة الاتحاد النسائي السوداني كمنظمة حقوقية للمرأة السودانية وكانت أكبر منظمات حقوق المرأة في أفريقيا.

ومن منا لايذكر السريرة مكي عبدالله الصوفي الشاعرة والمعلمة والفنانة التشكيلية مصمصمة علم السودان الذي رفع بإعلان استقلال السودان والذى اعتمده الحزب الاتحادى الديمقراطى علما له.

ان التاريخ يثبت ان الشعب السودانى واعى بدور المرأة في المجتمع والدولة على مر التاريخ والحقب الزمنية.

هذا لايعني أن المرأة السودانية لا تواجه تحديات وعقبات في حياتها التعليمية والثقافية والاجتماعية.

لقد عانت المرأة السودانية كثيرا و تعرضت لكثير من الانتهاكات. وبرغم هذا كله لايمكن ان ننسى انها الام والاخت والابنة والزوجة والحبوبة والخالة والعمة والزميلة.

أُسرياً لقد تعلمنا الكثير من السيدة الشريفة مريم الميرغنية.

لقد أنارت بصائرنا على التحديات التي تواجهها المرأة في إدارة الأُسرة والدور الذي لعبته في توحيد صفوف المجتمع. لقد عملت طوال حياتها على نشر التعليم في شرق السودان ودفع مرتبات المعلمين وتشجيع البنات على التعليم في مجتمع شديد المحافظة والتقاليد.
ويتحدث اهلنا في الشرق عن كريم أعمالها في ايواء ورعاية المساكين والايتام والدفاع عنهم.

أتقدم اليوم بتحية إجلال للمرأة السودانية العربية الافريقية المناضلة في كل ربوع بلادى.

نحن دائماً ننادي ونناشد علي ان تحصل المرأة على افضل التعليم وتوفر لها كل الخدمات الصحية وأن تمنح لها الفرص المتساوية لتثبيت قدرتها على العمل في كل المجالات وأن توفر لها كل القوانين والدساتير الحماية والكرامة.

إن ثورة ديسمبر المجيدة التى سطرها الشباب السودانى تتطلب منا جميعاً كمواطنين وأحزاب سياسية ان نعيد الدور و الاحترام والتقدير للمرأة السودانية لتتقدم إلى الامام بما يتناسب مع قيمنا ومبادئنا وتقاليدنا واصالتنا المعهودة التي لاتتعارض مع تحديث المجتمع.

إن هذا اليوم هو تذكير للجميع بدور السودانيات وكل نساء العالم في ترقية وتطوير مجتمعاتهم فلهم منا كل التقدير والاحترام والإجلال لما يقدموه.

وكما بدأنا بالحبيب نستذكر هنا قوله الصادق الامين الذى اوصانا بأن (أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى