مقالات

الماحي محمدين.. انشراخ على هيكل الذاكرة..!

الماحي محمدين

ضوضاء الجنوح ألهمتني غابة وحنينا وبعض ترجي هي كانت جاثمة على سنين التباريح سفاح قربى بخلت وأشياؤها الصغيرة قتلتها البيناء. ضوضاء الجنوح حين أفرزت مغتسلا للإلهام ألهمتني مواجعا قذفت بي في دروب الردة.

السويعات انتخبت أزمنة أخرى، الأمكنة الأخرى المخيم الرؤيا نوع يجادل إنتاج الضوء العظام المنخورة حقيقة تلتاكها الألسن أقنعة البريق والعمائم

(ضوضاء الجنوح كيف دروبي)

مبدأ سلوكي..(اضاءات ):

حينما تصطخب عندي هذه المدينة أتنزل نهرا من الغربة والسكون والعدمية صياغات اللغة عاملة على توحيد الرؤية وتكسير حواجز المعنى أن تنفعل عندك المدركات الداخلية أن تكون مفردة كونية مؤثرة متأثرة….معية الناس اجتماعك بالحياة.

الرحيل يعني إظلام مساحة في الواقع إضاءتها في الذاكرة ..كونك في رحيل مستمر كون تناوب الأضواء والظلال، اختيارك العزلة اختيارك لإظلام الكائنات..إضاءة الذات.

الجلوس والقيام حلف من المودة والاباحه ..كيفية لغياب الكثافات

اللغة متحدرة في دورانها بين ما تدرك الأذن وما يدرك العقل وما تحيك التصورات القادرة.. تصرفات الاشتقاق تنعشها وتحتشد عندها حياة وحضورا وأقوالا ..غير أن البناءات الهندسية تمنع عنها الروح حينا ..الروح التي نفخت في اللغة خاصتها التي تفجر مساحات التصور في الذاكرة. تنفعل الأشياء المندغمة في كلياتها معلنة عن الكيان صوب اكتساب الدلالات البيئية التي تحددها الأنماط الحيوية فهما وسمعا ..تحددها اللغة التي تغوص بعيدا حتى تكون لها يد تتصرف في مناطق المفاهيم .

اللغة كائن له القدرة وله الاعتداد بذاته فهي كائن تعددي غير متسلط يساعد الأشكال التعبيرية المبدعة وغير المبدعة في حال عجزها عن الإدلاء يحث البدعة على التصور والقول ودهشة التلقي.

إرادة اللغة تحدد مناطق التظليل الرمادي كثافة عبر منحنى الزمن.

تتشتت المعاني في الذاكرة لارتطام طارئ في مسافات المحاولة مع صيد الاحاطه.. هو ارتطام اللغة الأبدي بين قدرتها وإرادتها (تعتيم سلوكي)

نسق :

الانعزال كائن من تجاويف خرساء تصنع البطل في مساحة أوسع من الواقع أضيق من حبال الذات ، مجهولة بطولته ،مظنون حضوره ..يتوكأ ..يتخرق …يضيق بالأمكنة ويختارها ثم لا يبيح الانهزام .

بعضهم يمعن اعتزالا حتى يتحولون إلى معذبي أنفسهم ما يسمى في تاريخ الأدب بالماسوشيين نسبا إلى الشريف النمساوي (كونت ماسوش ) بعضهم يهزأ من حكايات الواقع فيعتزل مترفعا ..وبعضهم يعتزل عاجزا عن الغوص خلالها ، و..فهل يمكن أن تكون هذه نحلٌ للعزلة ؟

الوهم ديدن أخرس من أدوات اللغة عبر مدركاتها الداخلية وهو احد الأدوات الانسانيه المخدمه ضد الاحتباط والانهيار والهزيمة ونظائرها المعنوية.

الصرخة :

تنعدم الكثافات وتبحث عن ارتواءات الهزيمة واحباطات الواقع وانعراجات الحياة ..أهوى ما أهوى أن انساب لا لشئ غير أن انساب..الآخرون والانسياب في جفاء مستمر ما يشد حاستي حد التوتر ..أرمي ذات الكيان وحين رمايتي أتأمل حجابا من الماء يبدد رميتي ..دوما حجابا من الماء يترك مظانا ودوائر إشارات للغد الآتي.

للقدرة جناحان أحدهما للقول والآخر للفعل وللعجز جناحان أحدهما للصمت والآخر للخنوع ..أما أنا فلي حالة أخرى على حقل الأنواع تحوي جناح للتوهان وجناح للتشتت..(دائما ابحث عن توهاني وتشتتي لأحيا ).

ذهبت واتيت وأمعنت في الواقع لأتصيد من الحياة الخبر ،أتصيد ولا أصيد ..واللغة كلها انبناء خلف حياكتها حياكة هيئتها دالة على احتواء التفاصيل وما يحاك يأوي وما حياكة النمل كحياكة العنكبوت .

أزفت عند أحلام الميلاد بوادر التجلي لانتصار الكائنات المطلة على دروب الجراح، واعتور الألم نغما صليلا يجافي اتساع البرهة.. حنينا يداهن العذوبة ويغرق في محطات الغيبة.. والغيبة اكتواء يمارس التقرب من عيون اللعنه ،غيبتنا عن الأمكنة أنتجت الشجون والتوجع في البلاد- والرحال ما زالت تئن، وابتعدنا وجاء الانمحاق كثيفا كثيفا.. العيون دثرتها الذاكرة، يد الحداد امتدت لتعلن الانتزاع الذي انفك يساجل الفراق وتحتوينا دثارات الكالحين… الغائبين ترجلوا عن مقلهم وسطروا حكايات الجنان والأغنيات وفق غيابهم تتمة لاسطوانة العذاب الحر ..وللعذاب حرية نعلمها وعبودية يعلمها الآخرون فيا مناهج العذابات انتجينا جراحا مندملة وأياد ممتدة تعانق الأبرياء، تتشتت الأصابع منها لتنتظم السواعد شبابا بالذاكرة ، لا تداهن النظام كهولة ووجعا شائها فللإخطبوط سواعد .

بين الحدود والفراسخ..فراسخنا..التي تأوي إلينا ، تغني إذا جاء الحنين لاهجة بالمساحة الواسعة التي تلهم آخر عشق للسيارة ..من يوبخون الاحتمالات المنزوية ويحشدونها في المرايا التي لا تقلد وتقترح الأغنيات.

يآ..أيامي هلا تبدأيني وقارا مستنطقا من الوجد ذؤابات مستبدة بألق الخيلاء وتنبعثي قرونا تتجدد ولا تكتفي بالأزمنة المنبوذة..وتذهبين.

تشتعل الحياة والنار غائبة بعد أن أكلتها السنين فاسودت أضلعها واحترقت تجاويفها ولم تكتمل أغنيات ختامها وتكسرت وفودا من الأشلاء وتجمعا للعدم .

هذا هو الوقت يمد أكفه ويبتهل انشراخا رائقا بعد أن تماهى منادمة أليفة ومكث عندنا فنسيناه،وترهلت المعاني فتشكل الخدر في مساحتنا منيبا عنا فنسخنا المآذن ولم نجد عبادة نؤديها سوى صلاة الغائبين .

اعتذرنا للأزمنة حينما رقصت بلا مغنين ومارست صفيرها المبتعد عن التواريخ متقوسا ءآتيا متهدلا وتائها عند حتميات الغسق يسلم علينا ويرفض الأماني ..ويمشط للسماء دروبا تلونها الكتب القديمة كيفما جنت على الأم النداءات

 (نحذر الصمت لكي نقول )

نبدد مسالك الشرود مقتربين من كياناتنا مزهقي الأطياف الدائرية التي تحيط بنا وتنفث مراجلا من الضوضاء ، تجهد أن تسلخنا منا وتكاد..الصمت سلطان نتلطف معه ونداهنه دائما بالقول.

لماذا هي هذي الورود نبيلة ؟

لأنها دوما تستضيف السلاطين وتمضي رغبتهم ورغبتها وتقول أروع الأقوال وهي صامتة منعتقه

الصمت يرينا الكوابيس ما تبقى من لغتنا القديمة …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى