مقالات

تأمُلات: أيكتبون حقيقة من أجل الهلال..!

كمال الهِدَيْ

كمال الهِدَي

  • هرمنا ونحن نراهن على وعي الجماهير وإهتمامها بقضايا ناديها الأساسية عوضاً عن التركيز المستمر على الهوامش، الشيء الذي فتح المجال واسعاً على الدوام للبعض لكي يتكسبوا على حساب هذا النادي الكبير.
  • كلما وقع خطأ إداري لا يُغتفر سعوا لإلهائكم بسرعة البرق عن القضية الأساسية وساقوكم لأمور هامشية ومعارك جانبية لم تكن (genuine) في يوم لأن الهدف ليس مصلحة النادي حتى وإن أقسم من يخوضون هذه المعارك الإنصرافية على المصحف الشريف.
  • سئمنا ومللنا هذا الوضع المزري الذي يستفيد منه الأفراد بينما يتلقى الكيان الذي تناصره كل هذه الملايين الضربة تلو الأخرى.
  • وما الضجيج المُثار حالياً حول فضيحة تسجيل المحترف (المريض) انداي إلا دليلاً جديداً على أننا شعب لا يتعلم من الأخطاء إطلاقاً، بل لدينا نزعة مدهشة في استنساخ هذه الأخطاء بشكل يدعو للرثاء.
  • ضمت لجنة التسيير أو قل (التطبيع) في الهلال لاعباً مصاباً بمرض معدٍ وخطير، وانتهى الأمر بمخالصة معه دون أن تتم محاسبة أي كائن في هذه اللجنة، أو يُكشف أمر المستشفى الذي استخرج للسماسرة شهادة تثبت خلو اللاعب من الأمراض المعدية أو الإصابات.
  • ولا ندري فربما تم تسجيله بدون إرفاق شهادة من هذا النوع.
  • يظل كل شيء وارداً طالما أن الفوضى ضاربة أطنابها والعشوائية هي سيدة الموقف في بلدنا.
  • وحتى لحظة انهاء عقد اللاعب لم نسمع عن تحقيق شفاف في هذا الأمر الجلل من أي جهة ممن يهمهم أمر الكرة وصحة البشر في هذا البلد.
  • والأنكى والأمر أن القضية تحولت لصراع بين الصحف والصحافيين.
  • ونحن كعادتنا نُساق وراء هذه الأوهام لنرفع من نجومية هذا، أو نحط من قدر ذاك، والهلال في الحالتين هو الضائع.
  • لا يهمني كثيراً إن كتب فلان أو علان أو حاور هذا أو ذاك اللاعب، بعد إن انتهى كل شيء وخسر الهلال.
  • فلو كانت هناك جدية في المحافظة على مصالح هذا الكيان لعرف الصحفيون المتفرغون كيف يكشفوا الحقائق في حينها لكي يجنبوا ناديهم الخسائر وإضاعة الوقت.
  • أما ما يجري الآن فلا أنظر له سوى من زاوية البطولات الوهمية والزيف وخداع هذه الجماهير، هذا النهج الذي استمرأه البعض بسبب تجاوب الجماهير وتهاونها وعدم جديتها في صون مكتسبات كياناتها.
  • وإلا فقولوا لي لماذا دائماً نجد عدداً من زملاء المهنة يصادقون إداريين بعينهم في الهلال!!
  • لكل فترة، وكل رئيس بعض الأصدقاء من حملة الأقلام.
  • والإستثناء هو أن تجد كتاباً مثل محمد عبد الماجد وخالد أبو شيبة وآخرون قِلة يكتبون من أجل الهلال والهلال فقط غض النظر عمن يديره في فترة ما.
  • لم أقرأ لود عبد الماجد مثلاً سطراً واحداً في يوم يشير إلى صداقة حميمة تجمعه بصلاح، البرير. الكاردينال أو السوباط، إلا أن ذلك لم يمنعه من مناصرة ناديه والتعبير عن حرصه الشديد على مصالحه.
  • لكنني قرأت للعشرات من الكتاب ممن تباهوا مراراً بقربهم من هذا الإداري أو ذاك.
  • أفمع مثل هذه العلاقات غير المهنية تتوقعون من صحافة الهلال أن تكون عوناً للنادي وتصون مكتسباته!!
  • قلتها وأعيدها مجدداً أن الصحافة ليست كدروس التاريخ، بل هي قراءة وتنبوء واستقراء واستقصاء لمنع الأحداث والممارسات السيئة قبل وقوعها.
  • أما عندنا فلا مانع من ممارسة صمت القبور انتظاراً لوقوع الكارثة لنصبح بعد ذلك أبطالاً ونحن نشجب وندين ونحدث الناس عن ما نرى أنه الحقيقة بعد فوات الأوان.
  • أيكتبون حقيقة من أجل الهلال..!
  • شخصياً لست مقتنعاً بذلك.
  • إنه الوهم بعينه يا أهلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى