إقتصاد

في ختام أعمال نظافة أحياء بأمدرمان القديمة.. مواطنين : اسبوع تمام تحسن فيه الوضع العام

غدا موعد جديد

هيومن تعلن انطلاق حملة جديدة تستهدف هذه الأماكن

أمدرمان – رسال نيوز :انتصار فضل الله

تشير الاحصائيات إلى أن مشروع النقد مقابل العمل استوعب 2100 مواطن ومواطنة في أمدرمان القديمة، وفاق عدد الذين استوعبهم المشروع في الأسبوع الأول نظافة 230 مواطن من الجنسين ومختلف الفئات والإعمار ماعدا الأطفال دون عمر 15 عاما

فرج بعد ضيق

“لم أكن أتوقع أن اتخطى حالة الحوجة والتفكير المستمر في توفير احتياجات الشتاء لابنائي، في ظروف الفقر الذي اعيشه فالحمد والشكر لله امتلكت المال الذي ساعدني في شراء الكثير من المستلزمات فذلك الفضل من الله أولا ومنظمة هيومن ابيل التي أنزلت مشروع العمل مقابل النقد أرض الواقع وكانت صادقة جدا في تسليم كل العاملين حقهم لم ينقص فلسا ”

بتلك العبارات تحدثت لموقع” رسال نيوز ” المواطنة” زهرة آدم حسين”ربة منزل وأم لخمسة من الأبناء من سكان حي” ابوروف” بأمدرمان القديمة، قالت :انها نزحت في بداية الحرب إلى منطقة الحاج يوسف بشرق النيل ثم إلى شندي، ونسبة لتدهور الوضع المعيشي وانعدام المال لشراء ابسط الاشياء قررت العودة إلى أمدرمان للإقامة في منزل شقيقها في القماير

أكدت أنها أول نازحة تستفيد من مشروع النظافة، نظرا انها كانت مقطوعة تماما ولم تكن تمتلك مال لمقابلة احتياجات الأبناء والشي الوحيد الذي كانت تهم له دخول فصل الشتاء وازدياد الحوجة للملابس الشتوية والمرطبات مثل “الجرسلين والفايزين” وأدوية أمراض الشتاء، فالمبلغ ألذي كانت تتقاضاه زهراء يوميا ولفترة اسبوع مكنها من شراء حتى “الجوارب” وأشارت أن مسألة الطعام مقدور عليها فالتكايا تمدهم الفطور وإلغداء والعشاء بالتالي لا تهم لهذا الجانب بقدر ما كانت مشغولة بأشياء أخرى

“زهراء واخريات”

وبكل فرح أضافت أن المشروع “مية مية” وفرت من خلاله مواد تموينية وسلع استهلاكية ضرورية للاستخدام اليومي،
وتناشد زهراء المنظمة بمد فترة عمل المشروع في منطقتهم أو إتاحة فرص جديدة للعمل وقالت اغلب العاملات فيه مطلقات وارامل واخريات أزواجهن في خطوط النار وختمت بأن المنظمة فتحت بيوت كثيرة لمدة أسبوع

علاقة طيبة

بابتسامة عريضة تحدثت إلينا المواطنة فاطمة موسى من سكان القماير الحارة الاولى فهي نزحت إلى ولاية الجزيرة ثم عادت إلى مدينة الثورة قبل أربعة شهور بعدها عادت إلى حي القماير

أبدت سعادة كبيرة ببرنامج المنظمة وضمت صوتها لصوت زهراء مناشدة إدارة المشروع العمل على زيادة أمد المشروع في منطقتهم كما نادت سكان الحي بالعودة إلى تعمير بيوتهم

فيما اكتفى المواطن الرشيد صالح جبريل من سكان حي الكبجاب بالقول “المشروع نجح نجاح باهر والمواطن مبسوط جدا وهناك مشاريع استثمارية بدأت في الظهور فمبلغ 20 الف جنيه يوميا ولمدة أسبوع أمرا غير هين غير حياة الناس وحسن الوضع المعيشي والاقتصادي ويبدو أن هناك مشاريع ستقام بالشراكة بين المواطنين” مطالبا باستيعابهم كعمال نظافة دائمين نظرا لقلة عمال النظافة بمحلية أمدرمان اما المواطن موسى الفاضل أكد دور المشروع في خلق ترابط بين المواطنين خاصة النازحين والمقيمين

اسبوع جديد

تلك النماذج وغيرهم من سكان احياء “ودنوباوي – الكبجاب – الشرفية -القماير -الدباغة” الواقعة بأمدرمان القديمة أسبوعا حافلا بالنشاط والحيوية والحركة الدؤوبة غمرت قلوبهم السعادة وهم يحملون ادوات النظافة الصغيرة من “مكانس ومحافير” ينشد بعضهم نشيد العلم وآخرون يرددون كلمات “هيا يا شباب هيا للعمل “بروح يملاها التفاؤل والانسجام يتسابقون لحمل النفايات وفي جانب آخر تعمل آليات النظافة من عربات بمختلف المقاسات لتحول الأحياء وشوارعها من مكبات نفايات إلى باحات ذات مظهر جمالي ازداد نظافة أكثر مما كانت عليه أول مرة قبل الحرب

“عدد من المواطنين في حالة سكون بعد استلام أجورهم”

فيما أعلنت المنظمة عن اسبوع نظافة جديد يبدأ غدا السبت 26 أكتوبر /2024م وتستهدف ضربة البداية كليه غرب النيل و مدرسه عثمان صالح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى