أعمدة رأي

ماذا بعد مكالمة البرهان و بن زايد

عبدالله صالح يكتب

منذ اندلاع الحرب كنت ومثلي كثيرين من منتقدي الرئيس البرهان وطريقة تعامله مع الحرب وتكتيكاتها العسكرية والسياسية لكن اعتقد ان نفس البرهان الطويل وتريسه لم نألفه نحن السودانيين خاصة في ظروف الحرب كل الدلائل اثبتت أن الجيش السوداني أن تهور في القتال كان يمكن أن يخسر السودان لان العدو كان متربص والدعم اللوجستي كان كبيرا اكبر من إمكانيات الدعم السريع نفسه والمؤامرة من الداخل والخارج كانت كبيرة وقد عمل قادة الجيش لهذا الأمر الحساب الدقيق صحيح أن الحسابات قد تكون في بعض الاحيان تفلت من هنا وهناك وحققت المليشيا انتصارات واستفاد الدعم من التمويل المتواصل الأمر الذي ادي الي إطالة امد الحرب وهو ماسعت له المليشيا عند فشلها في استلام السلطة وسط كل هذا الكر والفر الإعلامي وتعطش المواطن للنصر ظلت القوات المسلحة محافظة علي ثباتها الانفعالي وظل الرئيس البرهان منضبطا في خطاباته حتي مع تقدم أو قحت لم يتحدث الا مؤخرا وايضا بايجاز حتي وصفه صحفي اثيوبي بأن البرهان بطنو غريقة وهذه إشارة علي أن صمت البرهان قد تعدي الي خارج البلاد كثيرين خونوا الرجل حتي الداعمين للجيش ومع ذلك تحمل الرجل وما زال يتحمل بعض الظنون أن بعض الظن إثم ومازال الجيش صامدا وسينتصر ويقيني أن الرجل أن كان يريد البيع لباع منذ انطلاق الطلقة الاولي وهو محاصر بالقيادة
كل الدلائل تشير الي أن ابي احمد أرسلته الإمارات واعطاه البرهان اشارة خضراء بغرس شجرة وبالامس بمكالمة جماعية اتفق الجانبين علي ابداء حسن النوايا أن كف بن زايد يده عن الشعب السوداني ورفع يده من ا لمليشيا وأعتقد أن البرهان بحديثه مع بن زايد قد وضع النقاط علي الحروف وان الحرب ستتوقف بأمر الشعب السوداني الذي صمد رغم الابتلاء الكبير الذي حدث
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون
نصر من الله وفتح قريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى