أعمدة رأي

متلازمة العلاقة بين المواطن والأجهزة الأمنية

🖋️ حذيفة زكريا محمد

العلاقة بين الإنتهاكات الإنسانية وتطبيق القانون لا تختلف عن العلاقة بين الصحة والمرض، ونفس النمط الذي يتعامل به الدكتور مع المريض يجب أن تتعامل به الأجهزة الأمنية بمختلف تخصصاتها ووحداتها ومسمياتها مع الإنتهاكات الإنسانية، وكما يحرص الإنسان على حماية نفسه صحياً من الأمراض و الوباء مثل وباء كورونا فمن الواجب أن تعمل وتحرص الأجهزة الأمنية على بسط هيبة الدولة و سيادة حكم القانون وعلى المواطنين إحترام القانون وعدم التستر على المجرم بحجة القبيلة واللون والمناطقية والمشروع السياسى، وبلاشك أن التعاون مع الأجهزة الأمنية يساهم فى تمكن الأجهزة في أداء دورها كاملاً.

إن ظاهر الإقتتال والإعتداء المتكرر على المواطنين العُزل والتفلتات الأمنية بالوطن عامة والأقاليم خاصة تدعو إلى وضع القانون فوق الجميع و إحترامه قبل كل شيء .
عزيزي القارئ لا مخرج لنا من كل تلك الأزمات والكوارث الا بإعادة الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية والعمل بشعار الأمن مسؤولية الجميع وهذا الشعار يتحقق بجدية القوات والتمتع بصلاحياتها كاملة حتى تمنح لها أحقية التدخل العاجل والفوري وإستخدام كل طاقاتها العسكرية تجاه التفلتات الأمنية بكل أشكالها من أجل الحفاظ على الأرواح والممتلكات ومعاقبة الجناة، فالمبادئ التي يقوم عليها القانون الإنساني لا يمكن أن تستبعد ومقتضيات العدالة لا تتحقق إلا بملاحقة مرتكبي الإنتهاكات ومسألتهم على ما أقترفوه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى