أعمدة رأي

[23 الصراحة راحة .. سليمان احمد سليمان.. يكتب .. ظاهرة التتريس

عندما اندلعت الثورة كانت شعاراتها سلمية وابهرت العالم بسلميتها المطلقة حتى استطاعت اسقاط البشير بمساندة المؤسسة العسكرية….الثورة بدات تخرج من مسارها واصبحت المسيرات اليومية مهدد امنى لسلمية المجتمع ولعل اتلاف بنيات الوطن الاساسية من طرق واعمدة الكهربا واسقطاها لاستخدامها كمتاريس …ماذنب طرق الخرطوم والتى اتلفت بشكل كبير بإشعال النيران واستخدام حطامها لاقفال الحركة والمرور ومنع ذهاب الناس الى اعمالهم واماكنن رزقهم …الأغلبية الصامته من الشعب السودانى غير راضية عن سلوك الثوار واحداث الفوضى والتخريب في ممتلكات الشعب السودانى وهذه البنيات الاقتصادية هي ليست للمسوؤلين والانظمة انها ملك الشعب السودانى ومن اموال الشعب السودانى…اتلاف الطرق واقفالها ومنع حركة المرور تمنح الفرصة والشرعية للأجهزة الامنية لاستخدام العنف المفرط …قبل يومين لفظ احد المرضى انفاسه في طريقه للمستشفى لاخذ جرعة اكسجين وهم يكابدون المتاريس واقفال الطرق …

ظاهرة تتريس الشوارع تنزع جلباب السلمية من الثوار وتثير حفيظة الراى العام …الحراك السلمى دون التعرض للبنيات الاقتصادية تمنح الثورة قدسيتها واحترام الشعب وعطف الاغلبية الصامته التى لم تتحرك حتى اللحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى