مقالات

المحامي حاتم خورشيد

مواصلة لسلسلة مقالات عن تبعات الجرائم المتعلقه بنشر الأخبار الكاذبه والمفبركه انه وبعد التضليل الإعلامى الذى مارسته الآله الإعلاميه للإخوان المسلمين الذين أحكموا قبضتهم على الدوله السودانيه بِفرِية ان الجيش السودانى تم إهمال تسليحه، وأن الوضع الإقتصادى قد تدهور والديمقراطيه لاتصلح للحكم وعليه جاء فى البيان الأول على لسان قائد الإنقلاب بعد أن ذهب رئيساً والترابى عليه رحمة الله حبيساً…بأنه قد قامت قواتكم المسلحة بالإستيلاء على مقاليد الحكم فى البلاد ومن حينها توالت الأخبار الزائفه والغير حقيقيه تتنزل على الشعب السودانى من مؤسساتهم الإعلاميه التابعه لهم من إذاعة وتلفزيون، وصحف ، ومجلات، وندوات وكانت نتائجها السالبه فصل الجنوب الحبيب بحرب ضروس بذريعة الجهاد ضد الكفر و.(إنبينزى) وهو نفس المصطلح الذى إستخدمه الهوتو فى مجازر التوتسى برواندا وأستمرت الصحف الصفراء وأجهزة الإعلام التابعه لهم فى ذرع التفرقه والبغضاء فأحرقت دارفور وشرّد سكانها وما ذال يحرض هذا الاعلام طيلة الثلاثه عقود الفائته ، إلى أن شارفنا نجاح ثورة ديسمبرالمجيده فى ٢٠١٩م ولكنه قد حاولنا إجهاضها بالكذب والتضليل ونشر الاخبار الكاذبه عن قادتها حتى إنقضوا عليها بإنقلاب ٢٥ اكتوبر٢٠٢١م مازالت وحتى الآن ذات الآله الإعلاميه لم تغير خطها المتوارث والذى درجت عليه وهو أكذب ثم أكذب حتى تُصَدّق وما ساعدهاعلى الإستمرار فى نفس الخط من تغبيش للحقائق وتزويرها هو القبضع الحديديه على مفاصل الأجهزة الإعلاميه وتدريب كوادرهم على صنع الأخبار الكاذبه ويساندهم السيطرة على مقدرات الشعب من أموال وأجهزة دوله بمختلف المشارب أى مايعرف (بالتمكين) دون مراعاة لشرف المهنه ، ولقد تناولنا فى المقال السابق بعص المواد فى القانون الجنائى السودانى لسنة ١٩٩١م بتعديلاته المختلفة بإعتبارها وبالتبعيه نتيجة حتميه للمادة (٦٦) والتى تعنى بنشر الأخبار الكاذبه والمفبركة وتلك الجرائم تعمل على فعل (التحريض) والأخير يعتبر مرتبط بتلك الجريمه كإرتباط المعصم بالساعد ولقد.أفردت له المادة….. (٢٥/١)ويعرّف التحريض…. بأنه الناتج عن الأفعال والأقوال والتحريض هو …. إغراء شخص لغيره بإرتكاب جريمة ..أو أمر الشخص المكلف تحت سلطانه بإرتكابها وجاءت العقوبات متفاوته من خمسه سنوات إلى عشرة سنوات مع الغرامة احياناً. ولخطورة الإعلام المُختلِق للأخبار الكاذبه نجد أن كثيراً من المواطنين يعتبرون أنفسهم هم ألمعنيين بها وبالتالى وتصبح جزءاً لايتجزأ من عقيدتهم وتغلب على تفكيرهم مما يدفعهم لارتكاب أبشع الجرائم وقد تكون بالخطورة بمكان بان تصنف جرائم حرب او جرائم ضد الانسانيه او جرائم اباده جماعيه وغيرها من الجرائم وهو الذى نراه الآن فى مسرح العمليات فيما بين الدعم السريع من جهة والجيش ومعاونيه من جهه أخرى …ولقد أفرد المشرع السودانى فى الباب الثامن عشر …جرائم سماها جرائم ضد الإنسانيه وجرائم إبادة جماعيه وجرائم حرب …وتلك لها قصه أخرى ، سوف نتناولها فى المقال القادم بإذن الله تعالى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى